حرامي الموبيل

واقف أمبارح في تقاطع محمود بسيوني وشامبليون، واقف في منطقتي بكلم في الموبيل بكل أمان، ظهري للشارع علشان أسمع كويس، ولقيت حد بيشد الموبيل من على ودني، أول حاجة جت في ذهني أن حد يعرفني بيهزر معايا، ثاني فكرة ألف أشتمه علشان هزار البوابين ده، برفع عيني لقيت واحد على موتوسكل وواحد قاعد وراه بيشد الموبيل من إيدي، كنت قافش على الموبيل بإيدي فمعرفشي يشده، وطلعوا يجروا بالموتوسكل، المكالمة أتقطعت، فبعيد الأتصال وأنا واقف في نفس النقطة وفي لحظات إنتظار الطرف التاني يرد عليا خطرت في دماغي فكرة هو أنت حتمسك الموبيل في نفس المكان بنفس الطريقة؟ أنت مش خايف يتخطف منك تاني؟
حقيقة الفكرة ديت فضلت تجي في ذهني كل مرة أطلع الموبيل من جيبي علشان أكلم فيه، كل مرة يخطر في ذهني نفس الخاطر، أنت إيه اللي ضمنك إن محدش يحاول يسرق منك الموبيل تاني دلوقتي، أنت حتمسك الموبيل بإيدك اليمين ولا الشمال، ناحية الشارع ولا ناحية الرصيف، وهكذا.
لما تأملت في كل الأسئلة ديت جه في دماغي حاجة، العبرة في الموبيل بأستخدامه، نحاج الحرامي في سرقة الموبيل يعني بالضرورة أني مش حستخدم الموبيل، يعني لو الحرامي سرق الموبيل أو مسرقوش وأنا مستخدمش الموبيل علشان خايف عليه فالنتيجة واحدة، الحرامي نجح وأنا اللي خسرت الموبيل حتى لو حطيته في الدولاب وقفلت عليه بقفل، الحقيقة أنه حتى لو كان الحرامي نجح في سرقة الموبيل وأنا في نفس اللحظة أشتريت موبيل تاني وأستخدمته، فالنتيجة لو مكانتش خسارة، على الأقل ممكن نعتبرها تعادل، ممكن أكون خسرت شيء جامد، مادة، لكن بالتأكيد مخسرتش الموبيل لأني حستخدمه وحفضل أستخدمه.
تقريباً نفس الفكرة بتأمل فيها كل يوم وأنا بفكر في سفرية الهند، أخر ثلاث سنين من حياتي بفكر بشدة في أني أسافر الهند أدرس فلسفة بوذية وأمارس التأمل، وكل سنة بأجل الرحلة علشان أنا خايف على الفلوس، فرصة العمل، علاقاتي وأصدقائي، بيتي وتفاصيلي الصغيرة، كل المخاوف ديت كانت بتخليني سنة ورا التانية أجل الحلم، السنة ديت قررت إنه خلاص مش حأجل الحلم ده أكتر من كده، أنا خلاص مسافر رغم كل المخاوف اللي عندي، حقيقي العبرة مش بالحلم والمخاوف، العبرة بأني أعيش فعلاً مش أفضل خايف على الحياة.
كل ليلة وأنا قاعد في البيت، بحس أني بهدر وقت حياتي، حياتي معدتشي بالنسبة ليا بتتقاس بالأستمتاع أو بالدوشة أو بالزحمة أو حتى النجاح والفشل، بالنسبة ليا الحياة بقيت بعيشها بأني بعيش الحلم، بستخدم هذا الجسد، هذا الأداة في أني أحقق الهدف منه، وده بالنسبة ليا على الأقل اللي رايح أكتشفه وأعيد تعريفه.
وعلشان كده، وعلى الرغم أني من أمبارح لسه كل مرة بطلع الموبيل علشان أكلم فيه بيخطر في دماغي حرامي الموبيل، أني لسه بكلم في الموبيل، بمسكة بإيدي الشمال زي ما متعود، ناحية الشارع أو الرصيف مش فارقة، حعيش على الرغم من خوفي، اللي أنا متأكد أنه مع الوقت صوته بيهدى.

عوداً أحمداً

منذ تأسيس حسابي على الفيس بوك وأبتلعني تماماً هذا الأختراع حتى أني أحياناً نسيت شكل العالم خارج حدوده الزرقاء.
اليوم هو عيد ميلادي الخامس والثلاثين وقررت أن أحتفل بشكل مختلف، أولاً الأكتفاء بالتهنئة مع الناس على الفيس بوك، ولكن الأهم هو العودة للتدوين متخذاً قراراً للعودة للتدوين بشكل يومي.
كان قرار العودة للتدوين يراودني كثيراً وأخذت على نفسي عهدا بأن أبداء في التدوين مرة أخرى لأدون يوميات رحلتي التي أخطط لها للهند، ولكن دائماً كان السؤال الذي يخطر في بالي هو متى أبداء التدوين ليوميات هذه الرحلة، منذ لحظة إتخاذ القرار، من لحظة الحصول على الفيزا، تجهيز حقيبة السفر، حجز الطائرة، أم عند وصولي هناك؟
حقيقة لم أجد وقتاً أنسب لتدوين يوميات هذه الرحلة من هذه اللحظة، لحظة أحتفالي بهذه المناسبة التي لم أهتم بها أطلاقاً وإنما كنت أحتفل بها فقط أتساقاً مع العادة الأجتماعية وبهدف توسيع دوائري الأجتماعية وهو ما كان دائماً يفشل.
اليوم حقاً أشعر براحة شديدة لقراري المؤجل طويلاً، وبالعكس أشعر أن هذه هي اللحظة الملائمة تماماً لعودتي لمدونتي التي تركتها وحيدة من سنوات.
فعوداً أحمداً

مفتاح قلبك

بنوره مسحورة وبمسحها
طلعلي عفريت نظرلي وقال أحا
لا شبيك ولا لبيك
بيبان قلبك محدش معاه مفتاحها


-------------------------------
سمعتها من شاعر جميل جداً أسمه ميدو زهير

ريش

تسير مختالاً بريشك
الذي لا يراه غيرك
مثل الملك مرتدي الرداء المغزول من خيط من ضوء الشمس وخيط من ضوء القمر
تبحث عن من يرى جمالك المتخيل
ولا تأمل في أكثر من الإعجاب
لتهرب مجدداً
باحثاً عن عين أخرى معجبة
بردائك الوهمي

الجليد

حوصر مركبي المحطم بالجليد
دخل الجليد من فتحاته حتى غطى كل شيء
جلست بغرفتي أفاوض مندوبة الجهة الأخرى
وبعد إنتهائنا من التفاوض تمددت في فراشي
فتمددت بجواري
كالأموات
فقام جزء مني
ينظر لطيفك وأنتي تحتفلين مع أصدقائك
بكامل ملابس السهرة
الضحك، الشراب، الرقص، الدفء
وأنا عالق هنا في الجليد وحدي
لا أجد من يساعدني في ترميم هذا المركب
شعرت بنغصة مرعبة
فأخذت أضرب على صدري بكل ما في من قوة
وأستدعيت جزئي الأخر المدد بأخر الغرفة
وأخذت أذكر نفسي
بكم مرة قلت لها
كم أنت من عالم
وهي من عالم أخر

تخريفات إطار

العلاقات البشرية لماذا نضع لها أسماء
صداقة، حب، إلخ إلخ إلخ
أعتقد أن إطلاق أسم على العلاقة هو عملية تصنيف وتأطير لها
عبء يوضع على كاهل طرفين العلاقة، يلزمهم بنموذج معين يجب إتباعه في العلاقة، هدف معين لها، واجبات والتزامات على كلاً من طرفين العلاقة، وليس بالضرورة أن يكون هذا ما يرغب فيه طرفين العلاقة، بل بالعكس، أعتقد أن دمار العلاقة تبدأ من لحظة افتراض أشياء لم يتفق عليها وتوقع أشياء لم يوعد بها.
وأعتقد أن هذا في حد ذاته قد يكون معيقاً لنمو العلاقة بين الطرفين، لأنه أفترض مسبقاً إلى أين ستذهب هذه العلاقة بأدق تفاصيلها، في حين إن هذا ليس بالضرورة ما قد يرغب فيه الطرفين أو على الأقل أحد الأطراف.
فتصنيف العلاقة أو وضع أسم لها يطرح لها إطار
هذا الإطار يطرح تصور و"المثال لما يجب أن تكون عليه العلاقة"
وبالتالي تبدأ عند الطرفين توقعات تؤدي لواجبات والتزامات.
ليس معنى هذا أني ضد المثال أو الواجبات أو الالتزامات، لكني ضد أن يتم فرض هذا على طرفي العلاقة، فقط أن يقوم الطرفين بصياغة (أو عدم صياغة) هذه التفاصيل بينهم البعض من خلال نموهما المشترك داخل علاقتهم، بغض النظر هل سيصلوا لهذا الإطار أو ذاك، هل مجرد سيصلوا إليه فقط أو سيتجاوزونه.
طبعاً هنا لابد من التأكيد أن ما أطرحه هنا هي مجرد وجهة نظري في العلاقات البشرية كلها، بغض النظر أن المسمى الذي يطلق عليها، صداقة، حب، زواج، إلخ إلخ إلخ، علاقة بين ولد وبنت، صديق وصديقه، شركاء سكن، إلخ إلخ إلخ.
طبعاً قد يرى أن هناك عيب خطير في فكرة انعدام الإطار وهو انعدام الإحساس بالأمان، لعدة أسباب نجملها في:-
1- الإنسان بطبيعته يشعر بالألفة أكثر مع النماذج المعروفة إليه، وفكرة إنعدام الإطار تجعل الشخص طوال الوقت في نقطة مجهله من خط معلوم بدايته وغير معروف نهايته.
2- الإطار يطرح وعود ضمنية بمجرد وضع أسم للعلاقة بأن كل شيء سيكون بخير، أحساس بالأمان، وعد بالاستمرارية، وكل هذا لا يتوافر إلا داخل الأطر.
لكن هل هذا الإحساس بالأمان حقيقي؟
كم من العلاقات المؤطرة دخلناها وخرجنا منها بلا أي شيء سوا الإحباط من الوعود الوهمية التي وعدنا أنفسنا بها بمجرد انتقائنا للإطار.
كم من العلاقات خنقت نتيجة إجبارها على الدخول في طريق ذو اتجاه واحد لا حرية فيه للطرفين في أي شيء غير السير على خطى السابقين.
وكل هذا من أجل هذا الإحساس الزائف بالأمان، ووهم الاستمرارية.
وأعترف أن إنشاء علاقة إنسانية خارج الأطر المتعارف عليها أمر غاية في الصعوبة، لن ينجح بدون:-

1- الهدف هو التفاعل وليس النتيجة
فالنتيجة هي محصلة للتفاعل فلا توضع في مقام سابق عليه، العبرة بالتفاعل الصادق وليس تمثيل أدوار سابقة الإعداد لمجرد الاتساق مع إطار سابق التجهيز والإعداد.
لكن أليس من الإنساني أن نأمل، نحلم، نتمنى، أليس هذا الحلم أو الأمل أو الأمنية هي بداية الإطار.
عن نفسي أنا لدي أمالي وأحلامي وأمنياتي ولكن لن ألوي عنق تفاعلاتي لتتماشى وهماً مع هذه الأمنيات.
لن أتوقع، ولكن سأكون سعيداً إذا وصلت لما أتمناه، وأدرك جيداً أني لن أصل إليه إلا بالتفاعل الحر الغير مقيد بتوقعات.
صعب، أدرك هذا ولكن ما البديل؟ لم أجد بديلاً أخر.

2- الأمانة مع النفس والصراحة مع الطرف الأخر
فلن أخدع نفسي، وأعيش الوهم في أني أحقق ما كنت أحلم به، لن أتناسى هذا الصوت الخافت الذي يئن داخلي بأن هناك شيء ناقص، ليس هذا ما تريده (بالكامل)، ولن أصل لشيء صحي إلا بأمانتي مع نفسي وصدقي مع الطرف الأخر.
لكن ألن يكون هذا محبطاً لي أو للطرف الأخر؟
أعتقد أن عواقب تجاهلي لهذا الصوت الداخلي، عواقب لوي عنق الواقع ليتوافق مع أحلامي وأمنياتي سيكون الشيء الأكثر ألماً لي وللطرف الأخر.
وأعتقد إن انعدام الأطر سيوفر جواً مناسب لهذه الصراحة المتبادلة لأنه في الأساس لا توجد توقعات، ولا توجد أهداف سابقة الوضع للعلاقة وبالتالي ليس هناك خوف أن طرف قد يخيب توقعات طرف أخر أو أن يسيء الظن به.

3- التحرر من الأطر داخلياً
لان قيد الإطار ليس فقط فيما يتوقعه الطرف من الأخر والذي يضع هذا الأخر في غلال صنعت من التوقعات شريكة المشروعة بناء على الإطار السابق الاتفاق عليه، ولكن أيضاً نحن نضع على أنفسنا هذه الغلال التي تحكم تصورتنا عن أنفسنا وما نقبله في هذا النوع من العلاقات وما لا نقبله، فنحن من نقيد أنفسنا وعقلنا ومشاعرنا قبل أن نقيد الأخر.
وعلينا أن نتحرر من هذه القيود التي بداخلنا أولاً حتى نستطيع أن نتفاعل بشكل حر.

4- التقبل
أعتقد عن نفسي أني لن أستطيع أن أتفاعل بشكل حر، بصدق على الأقل مع الطرف الأخر، متحرراً من القيود الخارجية والداخلية إلا بثقتي من تقبلي وتقبل الطرف الذي أمامي من النتيجة التي ستتحقق نتيجة تفاعلنا والغير معلومة لنا حتى تصبح واقعناً أمامنا، وليس فقط تقبلي أنا هو المهم ولكن أعتقد أن ثقتي في تقبل من أمامي هي التي ستحررني وتطلق مشاعري وانفعالاتي لتتفاعل داخل العلاقة.

وأخيرا الرهان بمجمله صعب، لكن لا تختلف صعوبته عن أي علاقة مؤطرة ففي النهاية الأمان المفترض في العلاقات المؤطرة ليس إلا أماناً وهمياً، ووعوداً وهمية، ونهايات محبطة.

-------------------------------------------------

1- من فترة كنت أحاول أن أفكر في معنى كلمة علاقة ونتيجة العديد من المناقشات تولدت لدي الأفكار الأساسية لهذا النص.
2- عندما بدئت أكتب هذا النص بدئت على شكل محاورة مع نفسي، ثم قررت أن أكتب ما يدور في ذهني، حتى انتهيت بهذا النص.
3- قبل انتهائي من الصياغة النهاية عرضت النص على أكثر من صديق، وصرح لي أحدهم أن وجهة النظر هذه ليست جديدة، فهي قتلت بحثاً من قبل، ولكن يبقى أن هذا ما أفكر فيه الآن، أو هكذا أرى الأمور الآن.

ألوانك

حلمت بكلم ألوان العالم
أتي بها لأرسم على جسدك
كل جميل أراه فيكي
ليراه الأخرون

مسكون

أشعر أني مسكوناً
مسكوناً بروح
فلا أصبحت خالياً قابل للسكنى
ولا أصبحت عامراً
فقط معذباً بنصف البشري الذي يقطن داخلي
بطيف روحه فقط

حلم

أركض إلى مكان ما
وقفت أمامي حافلة
نزل منها كل من عرفتهم
لونهم باهت
كما في أفلام التصوير القديمة
إلا هيا
كانت تتألق بكامل ألوانها
صافحتها
أخبرتها كم أشتقت إليها
ثم أكملت الركض للمكان الأخر

اللامنتمى

فصلت نفسك عن العالم
كما لو كنت لم تعد تنتمي إليه
أليس هذا أسهل عليك
لا قضية تدافع عنها
ولا أرض تحن لها
ولا أشخاص تحزن عليه
تخيلت إنك بهذا ستريح نفسك في دوامتك الخاصة
أقنعت نفسك إن بك ما يكفيك
وإنك لست بحاجة لإضافة هموم جديدة عليك
ولكن دوامتك افترستك
وحدك ما أردت
وحدك ما صرت عليه
وحدك ما تحارب وحدك

قال لك "أنت لازم تعرف أنت إيه علشان تعرف تعمل أي حاجة"
قال لك "أنت لازم متتخلاش عن هويتك أنت مصري، عربي، مسلم"

ضحكت في نفسي
أليس هذا هو كل شيئ كفرت به
ويعود الأن في وجهي
في محاورة بسيطة عن الموسيقى

رجعت للخلف وتركت صديق لي يشتبك في الحوار
كما أرجع للخلف في كل شيء
لا معركة لي
فلا يوجد ما أرغب في القتال عليه

لا وجهة نظر
لا انتماء
لا غرض
لا رغبة

تركت المحاورة تستمر لفترة
تذكرت حوارك الذي لم ينتهي وأزلت الصدأ عن لساني

واشتبكت في الحوار

طريق جديد

لا أشعر أن هناك نسخة قديمة مني
لكن هناك تصورات قديمة
تصوراتي أثناء المراهقة
تصوراتي أثناء ممارسة العمل العام
تصوراتي بالأمس
حقيقي الأمس

أنا هو أنا
ولست إلا نتاج كل ما سبق
وبقدر ما أحببت ما سبق فسأحترم ما هو الأن

كنت أريد
وأصبحت أريد
وما أنا به هوي فقط نتاج الطرق التي مشيت بها
ليس كل ما أردته ذهبت إليه
وليس كل ما مشيت له أردته

لا أحمل نفسي أكثر من طاقتها بقولي
لقد تخليت عن أحلامك أيها المنافق الأحمق
ولا أجلد نفسي بمقارنة غير واقعية بين أحلامي وما حققته
ولا أقلل من قيمة ما حققته

أنا هنا والآن
سعيد وراضي بما أنا فيه
وعندما أتذكر ما كنت أريده
أبتسم
فكم كنت جميلاً
وعندما أنظر لما أنا فيه الآن
أبتسم
فكم تعبت في تحقيقه

عندما أمر بعدم الرضى
أعرف جيداً أن هناك شيء ناقص
ليست الصورة كلها قبيحة
ولكن هناك شيء ناقص
شيء حدث معه فقد لجزء من الصورة
ففقدت الصورة كلها رونقها في عيني
وفوراً أبداء في الاسترجاع
ما حدث اليوم، أمس، أول أمس
أبداء في سرد شريط الذاكرة
بحثاً عما أثار بداخلي هذا الإحساس بعدم الرضى
حتى أجده

وعندها أعرف أني أمام طريق جديد

-------------------------------------
تم إضافة هذه التدوينة في الأصل كتعليق على تدوينات أحدى الزميلات

مازوخي

كم هي دنيئة الحيل التي ألعبها على نفسي

كم هي بدائية

الفخ (إذهب إلى الفخ)

مثلك مثل الصياد البدائي الذي نصب حيلته القاتلة لطريدته الغراء

هل هناك فخ فعلاً؟

أم هي فقط مجرد رغبة في تعذيب الذات بمجرد أوهام ليس لها علاقة بالواقع

لي صديق عزيز أرى من وجهة نظري إنه في حالة حب من طرف واحد

وأعتقد أن وجهة نظري صحيحة

فهو كان على علاقة سابقة مع الفتاة التي هو في حب لها الآن من طرف واحد

وبالتالي يعرفها جيداً له معها تراث كبير وتاريخ

قد يكون هذا حباً من طرف واحد

لكن أن ترى شيء فيعجبك

الإعجاب هو الإعجاب

لا تدخل نفسك في دهاليز اللعب بالألفاظ

فتطور وحدك اللفظة من شيء لأخر

لا لهدف إلا لتعذب نفسك

لا لهدف إلا لتكتئب

أو على الأقل توجد سبب لاكتئابك

المازوخية، رغبة في إيذاء الذات

ولكن لما تريد أن تؤذي نفسك

مارست هذه الطقوس من قبل كثيراً

جسدياً، وأكثر منها مشاعرياً

ولكن لما الآن مجدداً

إحساسك بالنقص تخلصت منه

شعورك بالذنب تخلصت منه

ولكن أتعرف لماذا الآن مرة أخرى

عدوان

أعترف

أن تشعر إنه يعتدى عليك

ولا تمتلك رد هذا العدوان

أعترف

أنت تشعر بالضعف، قلة الحيلة، الانحسار على الذات

أعترف

أن لا تعرف كيف توجه عدوانك على من تريد فتوجهه على نفسك

قد يكون الفخ حقيقاً

لكنك في فخ من نوع أخر

هذه المرة

أسنان الفخ هي أسنانك أنت

خيال مريض

قلتلها (طبعاً في خيالي)
أنا بعد أي أتصال ما بيني وبينك بكتب بوست
أي أتصال تلفون، مقابلة أو حتى أقرى المدونة بتاعتك
قالتلي
............................................

قلتلها
مش عارف بحس فيكي طاقة إيجابية بتحرك حاجات كتير جوايا
مكنتش أعرف أصلاً أنها موجودة
قالتلي
............................................

قلتلها
ممكن تكون أكلاشيهات، كلام أتقال كتير، بس حقيقي أنا مذهول أني بحس بدوت
قالتلي
............................................

قلتلها
خطر، خطر الفقد، خطر الشرخ، خطر الألم، خطر
قالتلي
............................................

قلتلها
ساعات بحس أني زي حتت اللحمة الحمرة المهرية من كتر ألي حصل فيها، وساعات بحسها معفنة علشان من كتير ما حصل ليها
قالتلي
............................................

قلتلها
علشان مش مصدق نفسي، كتير بقول لاء دوت وهم، أنت أصلاً ماشي تحب على روحك، وساعات تانية أقول لاء أنا جويا حاجة بتتغير
قالتلي
............................................

قلتلها
مفتكرشي إنه ينفع، أنا حاجة وأنتي حاجة تانية خالص، ومعرفشي أعرف أجيلك ولا لاء، هوه مجرد أحساس جوايا، وعمري متخيل إنه حيبقى حاجة أكتر من كده
قالتلي
............................................

قلتلها
ساعات دوت بيخنقني وساعات بحس أن دوت أأمن، ساعات بعرف أخرج دوت في الكتابة وساعات بخرج دوت في الخيال، بس على الأقل هوه خيال أمن
قالتلي
............................................




قلت لنفسي بصوت عالي، ينعل دينك في الأرض

عبث

يكون جواك شيء عايز تقوله ومش قادر
لأنك عارف إنه بالتأكيد ممكن يكون غلط
لكنك حاسس إنه صح
غلط لإنه ممكن يكون مجرد إحتياج
غلط لإنه ممكن يكون مجرد فراغ
غلط لإنه رهان غير مضمون
غلط لإنه خسائرة غير محتملة
لكن إنك تحس وتتمنى
فديت حاجة تانية
تقعد في صراع بين نتيجة أنت متأكد من حدوثها وأمل أنت تأمل في حدوثه
عبث
مجرد أحد صور العبث
الرغبة في الكسب مع الخوف من الخسارة
المنطق والأحساس
العقل و........... (مش عارف إيه بالظبط)
المهم إنه عبث
لكن لما الصراع العبثي دوت يخنقك
وتبقى طول الوقت الفكرة الملحة بتاكل في دماغك
فيبقى أحسنلك إن صوت يتغلب وخلاص
لإن أسواء النتائج أحسن من الأن
لكن علشان هوه عبث
فللأسف تكملة العبث إنه يستمر
فك.. أم العبث

أغاني

تلقيت بالأمس خبر في منتهى السوء
منتهى السوء هنا يعني ما بين 3 إلى 9 سنوات حبس
والشكر للمحامي العظيم على المشورة
المهم، جلست أمام الجهاز أفكر في شيء أسمعه
ففكرت في أغنية
Everything Burns
by Ben Moody & Anastacia
وتحديداً هذا المقطع
Till everything burns
While everyone screams
Burning their lies
Burning my dreams
All of this hate
And all of this pain
I'll burn it all down
As my anger reigns
Till everything burns

بعد فترة بدئت أعصابي في الهدوء
فوجدت يدي تذهب وحدها لأغنية
The End Has Come
by Ben Moody & Jason Miller

وبدئت أغني بصوت عالي
Took from me all that I had
With my soul and spirit dead
Killing everything in me
What is one used to be free

Now to drive away the pain
I'll destroy all I distain
I'll become what I despise
Living someone else's life

Don't ever back down
Don't ever turn around
My end time has come
So now I come for you

فكرت قليلاً
لا يوجد ما يستحق
ليحدث ما سيحدث
قمت بكل ما في يدي
ولست نادماً على شيء
وفي النهاية إذا أحرقت فلن أحرق إلا نفسي
وإذا دمرت فلن أدمر إلا نفسي
فاخترت أغنية
I Will Survive
by Diana Ross
وسمعتها عدة مرات
ثم وضعتها بالمدونة

يعني إيه صورة ؟

يعني إيه ....... ؟
مازلت من الأمس في رحلة المدونات
مشدود أمام الشاشة لم أفارقها إلا لطارئ
وعدت لأكمل رحلة الأمس
خرجت من مدونة لأخرى
حتى وصلت أمام ألبوم صور
ألبوم ضخم
وصل عدد صفحاته إلى 115 صفحة
لماذا ؟؟؟؟
لماذا كل هذا الاهتمام
باللحظة، بالحدث، بالحياة
فكرت في نفسي
لم تلتقط لي صورة إلى بالرغم عني، ولم أحتفظ بها
حقيقي
لا أمتلك أي صورة لي
حتى الصور التقليدية 4×6
ودائماً أكون أول المرحبين بأن أقوم بالتصوير
لأكون خلف الكاميرا
لا أريد أن تسجل هذه اللحظة
فهي مثلها مثل كل لحظة
ولكن هل هذا حقيقي
كنت أعتقد هذا
لكن من الأمس بدئت أشك في هذا

في النهاية يعني إيه صورة
يعني حب للحياة
واحترام للحظة
وتقدير للذات

ثلاثة لا أمتلكهم
لأني لم أفكر بهم
لكني هذه الأيام بحاجة للكثير من التفكير

حوار لم ينتهي

بالصدفة وجدت مدونة أسمها ...........
جعلتني صاحبتها أشعر بأني بحاجة لإعادة النظر في الكثير من الأشياء أهمهما نظرتي الضيقة للحياة
مذهول من كم النور الذي يشع من هذه المدونة
نظرت لنفسي وجدتني أسود مثل مدونتي مليء بالحزن والحسرة والإحباط
حقيقي شعرت بالإحراج من نفسي
من طفولتي التي ما زلت أبكي عليها بأشكال مختلفة
ووجعي الذي تحايلت في إظهاره
ونقصي الذي علقته على صدري ومشيت به متظاهراً بالشجاعة لإظهاره والاعتراف به
ونسيت أن هذا لا قيمة له بدون أن أتخلص منه وأعيش حياتي
حقيقي هذه المدونة جعلتني أشعر كم أنا ضئيل
كم أنا فاقد الأمل، لا هدف لي، الحياة بأكملها بلا قيمة
قيمة، هدف
كم نسيت هذه الكلمات
في وقت ما من حياتي
افترضت أني وجدت الهدف لحياتي
الاستمتاع
سقط المشروع العام، فليحيا المشروع الخاص
الاستمتاع ثم الاستمتاع ثم الاستمتاع
وفقط
لكن مع الوقت
فقد كل شيء قيمته
وأصبح ماسخاً
ما الهدف، ما القيمة
صفر
متعة وقتية وتنتهي
مثل علاقة جنسية مدفوعة المقابل
تجردت من معناها وهدفها وقيمتها فتحولت لشيء دنيء
لم أدرك هذا إلا عندما أطلعت على هذه المدونة
لكن لماذا هذه المدونة
لا أدري
كثيراً ما كنت أسمع من صديقي العزيز إنه ذاهب لمظاهرة أو اعتصام أو مؤتمر
وكنت أنظر لما يقوم به كبقية أفعالة المجنونة في الحياة
لكن هذه المدونة كم كانت مليئة بالصدق
وكم صدمني هذا الصدق
كم أحسسته حتى أضطربت
وقف عقلي وحاولت أن أتصل بأي شخص لأحدثه
ولم أجد أحداً
جلست أحدق بالمدونة أربعة ساعات
ليس فقط الصدق ما صدمني
كيف أنعكس هذا ليصبح حباً
كم أنعكس هذا على كل جوانب حياتها
من حبها لحياتها
حتى حبها لبلدها
دون إحباط أو مرارة
وأنا، فقدت القدرة على فهم من مازال يحتفظ بهدف لحياته، هدف غير نفسه
من أين يأتون بهذه القدرة؟؟؟؟
كيف ظل عندهم أمل ؟؟؟؟
أفكر في كل هذا الآن وأنا أشعر بالارتباك الشديد
أعتقد أن هذا الحوار لن ينتهي الآن

ملاحظة:
كتبت أول سطرين من هذه التدوينة في رسالة لأرسلها بالجوال
ولم أدري لمن أرسلها
فقلت سأرسلها للعالم
نعم، لدي الكثير لأغيره

ملاك/ه

قالت كلمات الأغنية "هوه فيه ملايكة بالشكل دوت"
ردد الراقص معها بصوت عالي الكلمات وهو يشير لها بيديه
ابتسمت لأن هذا أقل ما يقال عنها
وهي لن تدرك أبداً كم أنا شاكر لها

"ك.." أم الدنيا

نظر في عيني وقال
أحنا لازم نتفق الأول إنه حقها
قلتله
أنا ممكن أتسجن بيهم
ممكن أدفعهم ورجلي فوق رقبتي
بس عمري ما حقول إنه حقها
رد علي
ويطلع إيه بقه حقها
رديت عليه
دوت حوار تاني، نكلم فيه عن العرف، الشرع، القانون، العدل
لكن إنك تقولي أني أدفع 150 ألف جنية وإن دوت حق وعدل
أسف دوت لا حق ولا عدل
قالي بس دوت إلتزامك، أنت مضيت
قلتله صوري، غبن، نصب، تسليم أهالي
أنا ساعتها كان مرتبي 70 جنية
معملتش دوت إلا إرضاء لأبوها، بتواطؤ منها، أنا أو هيه أو أبوها حد فينا ساعتها تخيل أني أقدر أدفع خمسين ألف
قالي ولا كان يتخيل إنك تطلق
قلتله لاء لكن كان وارد جدا
وهيه كانت عارفة دوت كويس
بينا مشاكل كتير جداً
وقلتلها نراهن، لربما لما نتلم في بيت واحد الأمور تنصلح
ولو مأنصلحتش فكده كده علاقة أنتهت
تنتهي دلوقتي
تنتهي بعد سنة
علاقة وأنتهت
بس لربما تنجح
ومنجحتش.
فأبقى علشان مش قادر أكمل في العلاقة ديت
تقوليلي أدفع 150 ألف جنية.
قالي يا ...... الكلام دوت مش قابل للتفاوض
أهلها عرفوا، وأنت عارف التاريخ ألي بينك وبين أبوه
من ساعة ما أتخانقت معاه بسبب سوء معاملته لأختها
وأخدت بناته الأثنين عندك غصب عنه.
وهوه دلوقتي مش حيتردد في إنهم يحبسك
ولازم تكون عارف إن ....... مش في إيديها إنها توقف دوت
لإن الموضوع دلوقتي طلع من إيديها خلاص وبقه في إيد أبوها
هيه خلاص إدت الإيصالات لأبوها
والموضوع بقه في إيد أهلها
قلتله ودوت أنا سعيد بيه
في الأخر أنا مقدر إن أهلها كان لازم يعرفوا
وإن أهلها هما ألي يعملوا كده فدوت معناه أن الصراع مع أهلها، مش معاها
وأنا محبش أدخل معاها في صراع
قالي ديت وجهة نظر أهلها ووجهة نظرها كمان
وأنا دلوقتي بكلم بإسمها وبقولك أدفع يا ..... الـ 150 ألف جنية ألي مضيت بيهم الثلاث وصلات أمانة أو حتتحبس
قلتله يحبسوني
أنا لو مش معايا 150 ألف أنا لو معايا 15 ألف أحبسوني بيهم
قالي أنت فاكرني بهرج
قلتله لاء أنا عارف إنك مش بتهرج
بس يا ...... أنا بقولك أدفع 150 ألف جنية حتقولي إيه
قالي معيش وحتحبس بيهم
قلتله أسم الله عليك، ودوت بالظبط ألي أنا بقوله، حتحبس بيهم
قالي يبقى مفيش كلام تاني ممكن نكلم فيه
قلتله يبقى أستئذنكم

هذا الحوار حدث بالفعل أول أمس مع صديق عمري، أخي وتوأم روحي
من كنت أظن أنه من خرجت به من الدنيا
ف.. أم الدنيا

جرس

سمعت جرس الباب
قفز خاطر مجنون في ذهني
هل دق الجرس
هل يمكن أن تكون هي
مستحيل
أدق الجرس فعلاً
أجائت خلفي
مستحيل
لا لم يدق الجرس
هل هذا حقيقي
سمعت الجرس
هي خلف الباب
كل أمنياتي جرت أمام عيني
فتحت الباب
وبالطبع لم يكن هناك أحد
إن الفخ لم يقطع فقط جزء من لحمي
ولكنه ترك بعض أسنانه عالقة في
فاستكملت لعق جراحي
وصرخت

My Mode Now



: )