إنسان وحيوان

تحيزي للحيوان مطلق
أحبه
وأشفق عليه
أتوحد معه
أكره كينونتي الإنسانية
وحياتي كلها
كم تمنيت أني لم أخلق من أصله
وإن خلقت فأكون على صورة أحد الحيوانات
ليس على هذه الشاكلة الأدمية
ما علينا فلهذا حوارات أخرى

كنت أشاهد فيلم لمايكل مور
بطالة، العاملين السابقين في الشركة الكبرى لا يجدون ما يكسبون به عيشهم
فتاة تبدأ تحكي عن معاناة المعيشة والحياة والتكاليف والمصروفات والنفقات
كنت متعاطف معها جداً جداً جداً
ثم جاء الحل الذي فكرت فيه
أسست مشروع منزلي للاتجار في الأرانب
وهنا بدئت أشعر بالغصه
تربي هذه الحيوانات لتبيعها
لكن لإنه ليس لديها مساحة كافية فبعد عدة أسابيع تكون مضطرة لذبحها وبيعها على هيئة لحم ني
مشهد كامل أثناء حوار مايكل مور معها عن ظروف المعيشة
وهي تذبح الأرنب وتسلخ جلده وتنزع أحشائه وتقطعه أجزاء
خرااااااااااااااااااااااااااا

غلبتني نزعتي الحيوانية
وفي نفس الوقت متعاطف معها
لكن لا أدري ما الحل في هذه المعضلة
هل إذا قلت إن العيش على حساب هذه المخلوقات الضعيفة جريمة مثله مثل جريمة الرأس مالي الذي فصلها عن العمل في الأساس
فلا فرق بين البلطجي المحلي وبين القاتل الدولي المحترف إلا في معدلات الدخل
لكن كلاهما يمارس نفس الوظيفة مع فارق الأدوات
هل ستكون هذه المقاربة عادلة ؟؟؟؟؟

وما هو العدل
ولمن
للإنسان أم للحيوان
سابقاً كنت دائماً أدافع عن أن الإنسان هو المسئول عن مصيره
وما يحدث له نتيجة استسلامه
فليتحمل هو نتيجة سلبيته وأفعاله ولا يحمل الحيوانات نتيجة أفعاله
لكن هل في جميع الأحوال هل ما يحدث له أو لها هو نتيجة أفعالها
بالتأكيد كل ما سيطر علي عند مشاهدة مشهد ذبح الأرنب
لماذا لا تذهبي بهذا الساطور وتقطعي عنق كل من وقف بينك وبين عملك وكسبك وحقك

لكن هل هذه الصورة مثالية
بالطبع هناك عواقب وهناك هناك شرطة وجيش ومؤسسات
وبالطبع الحديث عن خروج كل عامل مفصول بالساطور
سيكون العبث العبيث
أولاً حلم لن يتحقق وعذرا لأخواني المركسيين
ثانياً ستكون النتيجة أيضاً أن هناك أرواح ستزهق ولكن هذه المرة ستكون أرواح بشرية
في قراره نفسي عندما وصلت لثانياً أبتسمت بداخلي

فليحترق جميع البشر في الجحيم
على الأقل هم من فعلوا هذا ببعضهم البعض

1 comment:

Anonymous said...

wow bro .. wow

My Mode Now



: )