في طريقي للرحيل من وسط المدينة أتصل بي صديق
أخبرني إنه في الطريق فانتظرته
بدئت في البحث عن مكان أذهب إليه، شخص أجلس معه
لم أجد
جلست في ميدان طلعت حرب أمام مكتبة مدبولي على السور الحديد ووجهي للميدان
ساعتين مرت قبل أن يصل صديقي
ساعتين لم أشعر بالوحدة في حياتي مثلما أحسست فيهما
ساعتين رأيت فيهم كل احتمالات حياتي
شخص يسير وحيداً
شخص يسير مع صديقة
شخص يسير مع أصدقائه
شخص يسير مع حبيبته، زوجته، أبنه أو أبنته
رأيت كل احتمالات حياتي المقبلة
ولم أجد نفسي في أي منهم
ربما من مرارة الوحدة
ربما من انحساري على ذاتي
ربما لاكتئابي
فقط حتى الأمس
عرفت ما أريده
أريد أن أسير مع صديق
ووجدت واحداً جديداً بالأمس
وكم أنا ممتن له
لأنه هو من وجدني
"ب" شكراً
No comments:
Post a Comment