حوار لم ينتهي

بالصدفة وجدت مدونة أسمها ...........
جعلتني صاحبتها أشعر بأني بحاجة لإعادة النظر في الكثير من الأشياء أهمهما نظرتي الضيقة للحياة
مذهول من كم النور الذي يشع من هذه المدونة
نظرت لنفسي وجدتني أسود مثل مدونتي مليء بالحزن والحسرة والإحباط
حقيقي شعرت بالإحراج من نفسي
من طفولتي التي ما زلت أبكي عليها بأشكال مختلفة
ووجعي الذي تحايلت في إظهاره
ونقصي الذي علقته على صدري ومشيت به متظاهراً بالشجاعة لإظهاره والاعتراف به
ونسيت أن هذا لا قيمة له بدون أن أتخلص منه وأعيش حياتي
حقيقي هذه المدونة جعلتني أشعر كم أنا ضئيل
كم أنا فاقد الأمل، لا هدف لي، الحياة بأكملها بلا قيمة
قيمة، هدف
كم نسيت هذه الكلمات
في وقت ما من حياتي
افترضت أني وجدت الهدف لحياتي
الاستمتاع
سقط المشروع العام، فليحيا المشروع الخاص
الاستمتاع ثم الاستمتاع ثم الاستمتاع
وفقط
لكن مع الوقت
فقد كل شيء قيمته
وأصبح ماسخاً
ما الهدف، ما القيمة
صفر
متعة وقتية وتنتهي
مثل علاقة جنسية مدفوعة المقابل
تجردت من معناها وهدفها وقيمتها فتحولت لشيء دنيء
لم أدرك هذا إلا عندما أطلعت على هذه المدونة
لكن لماذا هذه المدونة
لا أدري
كثيراً ما كنت أسمع من صديقي العزيز إنه ذاهب لمظاهرة أو اعتصام أو مؤتمر
وكنت أنظر لما يقوم به كبقية أفعالة المجنونة في الحياة
لكن هذه المدونة كم كانت مليئة بالصدق
وكم صدمني هذا الصدق
كم أحسسته حتى أضطربت
وقف عقلي وحاولت أن أتصل بأي شخص لأحدثه
ولم أجد أحداً
جلست أحدق بالمدونة أربعة ساعات
ليس فقط الصدق ما صدمني
كيف أنعكس هذا ليصبح حباً
كم أنعكس هذا على كل جوانب حياتها
من حبها لحياتها
حتى حبها لبلدها
دون إحباط أو مرارة
وأنا، فقدت القدرة على فهم من مازال يحتفظ بهدف لحياته، هدف غير نفسه
من أين يأتون بهذه القدرة؟؟؟؟
كيف ظل عندهم أمل ؟؟؟؟
أفكر في كل هذا الآن وأنا أشعر بالارتباك الشديد
أعتقد أن هذا الحوار لن ينتهي الآن

ملاحظة:
كتبت أول سطرين من هذه التدوينة في رسالة لأرسلها بالجوال
ولم أدري لمن أرسلها
فقلت سأرسلها للعالم
نعم، لدي الكثير لأغيره

1 comment:

Anonymous said...

لا أعرف لماذا احتجت لان أتى هنا الان .. زرت مدونتك أول مرة وأنا مليئة بالاحباطات والفشل واليأس، تسربت داخلى طاقة من النور عندما دخلت هنا وها انا هنا اليوم بنفس الاحباطات والفشل واليأس
واعتقد اننى زرت المدونة التى تتحدث عنها يبدو انها تجرد كل من يزورها وتعرينا امام انفسنا، كنت اعتقد اننى وحدى من شعر بذلك كم هى جميلة .. اعجبنى حقاً دفعها المستميت على الراحل المهدور حقه

My Mode Now



: )