اللامنتمى

فصلت نفسك عن العالم
كما لو كنت لم تعد تنتمي إليه
أليس هذا أسهل عليك
لا قضية تدافع عنها
ولا أرض تحن لها
ولا أشخاص تحزن عليه
تخيلت إنك بهذا ستريح نفسك في دوامتك الخاصة
أقنعت نفسك إن بك ما يكفيك
وإنك لست بحاجة لإضافة هموم جديدة عليك
ولكن دوامتك افترستك
وحدك ما أردت
وحدك ما صرت عليه
وحدك ما تحارب وحدك

قال لك "أنت لازم تعرف أنت إيه علشان تعرف تعمل أي حاجة"
قال لك "أنت لازم متتخلاش عن هويتك أنت مصري، عربي، مسلم"

ضحكت في نفسي
أليس هذا هو كل شيئ كفرت به
ويعود الأن في وجهي
في محاورة بسيطة عن الموسيقى

رجعت للخلف وتركت صديق لي يشتبك في الحوار
كما أرجع للخلف في كل شيء
لا معركة لي
فلا يوجد ما أرغب في القتال عليه

لا وجهة نظر
لا انتماء
لا غرض
لا رغبة

تركت المحاورة تستمر لفترة
تذكرت حوارك الذي لم ينتهي وأزلت الصدأ عن لساني

واشتبكت في الحوار

No comments:

My Mode Now



: )