بنوره مسحورة وبمسحها
طلعلي عفريت نظرلي وقال أحا
لا شبيك ولا لبيك
بيبان قلبك محدش معاه مفتاحها
-------------------------------
سمعتها من شاعر جميل جداً أسمه ميدو زهير
مفتاح قلبك
ريش
تسير مختالاً بريشك
الذي لا يراه غيرك
مثل الملك مرتدي الرداء المغزول من خيط من ضوء الشمس وخيط من ضوء القمر
تبحث عن من يرى جمالك المتخيل
ولا تأمل في أكثر من الإعجاب
لتهرب مجدداً
باحثاً عن عين أخرى معجبة
بردائك الوهمي
الجليد
حوصر مركبي المحطم بالجليد
دخل الجليد من فتحاته حتى غطى كل شيء
جلست بغرفتي أفاوض مندوبة الجهة الأخرى
وبعد إنتهائنا من التفاوض تمددت في فراشي
فتمددت بجواري
كالأموات
فقام جزء مني
ينظر لطيفك وأنتي تحتفلين مع أصدقائك
بكامل ملابس السهرة
الضحك، الشراب، الرقص، الدفء
وأنا عالق هنا في الجليد وحدي
لا أجد من يساعدني في ترميم هذا المركب
شعرت بنغصة مرعبة
فأخذت أضرب على صدري بكل ما في من قوة
وأستدعيت جزئي الأخر المدد بأخر الغرفة
وأخذت أذكر نفسي
بكم مرة قلت لها
كم أنت من عالم
وهي من عالم أخر
تخريفات إطار
العلاقات البشرية لماذا نضع لها أسماء
صداقة، حب، إلخ إلخ إلخ
أعتقد أن إطلاق أسم على العلاقة هو عملية تصنيف وتأطير لها
عبء يوضع على كاهل طرفين العلاقة، يلزمهم بنموذج معين يجب إتباعه في العلاقة، هدف معين لها، واجبات والتزامات على كلاً من طرفين العلاقة، وليس بالضرورة أن يكون هذا ما يرغب فيه طرفين العلاقة، بل بالعكس، أعتقد أن دمار العلاقة تبدأ من لحظة افتراض أشياء لم يتفق عليها وتوقع أشياء لم يوعد بها.
وأعتقد أن هذا في حد ذاته قد يكون معيقاً لنمو العلاقة بين الطرفين، لأنه أفترض مسبقاً إلى أين ستذهب هذه العلاقة بأدق تفاصيلها، في حين إن هذا ليس بالضرورة ما قد يرغب فيه الطرفين أو على الأقل أحد الأطراف.
فتصنيف العلاقة أو وضع أسم لها يطرح لها إطار
هذا الإطار يطرح تصور و"المثال لما يجب أن تكون عليه العلاقة"
وبالتالي تبدأ عند الطرفين توقعات تؤدي لواجبات والتزامات.
ليس معنى هذا أني ضد المثال أو الواجبات أو الالتزامات، لكني ضد أن يتم فرض هذا على طرفي العلاقة، فقط أن يقوم الطرفين بصياغة (أو عدم صياغة) هذه التفاصيل بينهم البعض من خلال نموهما المشترك داخل علاقتهم، بغض النظر هل سيصلوا لهذا الإطار أو ذاك، هل مجرد سيصلوا إليه فقط أو سيتجاوزونه.
طبعاً هنا لابد من التأكيد أن ما أطرحه هنا هي مجرد وجهة نظري في العلاقات البشرية كلها، بغض النظر أن المسمى الذي يطلق عليها، صداقة، حب، زواج، إلخ إلخ إلخ، علاقة بين ولد وبنت، صديق وصديقه، شركاء سكن، إلخ إلخ إلخ.
طبعاً قد يرى أن هناك عيب خطير في فكرة انعدام الإطار وهو انعدام الإحساس بالأمان، لعدة أسباب نجملها في:-
1- الإنسان بطبيعته يشعر بالألفة أكثر مع النماذج المعروفة إليه، وفكرة إنعدام الإطار تجعل الشخص طوال الوقت في نقطة مجهله من خط معلوم بدايته وغير معروف نهايته.
2- الإطار يطرح وعود ضمنية بمجرد وضع أسم للعلاقة بأن كل شيء سيكون بخير، أحساس بالأمان، وعد بالاستمرارية، وكل هذا لا يتوافر إلا داخل الأطر.
لكن هل هذا الإحساس بالأمان حقيقي؟
كم من العلاقات المؤطرة دخلناها وخرجنا منها بلا أي شيء سوا الإحباط من الوعود الوهمية التي وعدنا أنفسنا بها بمجرد انتقائنا للإطار.
كم من العلاقات خنقت نتيجة إجبارها على الدخول في طريق ذو اتجاه واحد لا حرية فيه للطرفين في أي شيء غير السير على خطى السابقين.
وكل هذا من أجل هذا الإحساس الزائف بالأمان، ووهم الاستمرارية.
وأعترف أن إنشاء علاقة إنسانية خارج الأطر المتعارف عليها أمر غاية في الصعوبة، لن ينجح بدون:-
1- الهدف هو التفاعل وليس النتيجة
فالنتيجة هي محصلة للتفاعل فلا توضع في مقام سابق عليه، العبرة بالتفاعل الصادق وليس تمثيل أدوار سابقة الإعداد لمجرد الاتساق مع إطار سابق التجهيز والإعداد.
لكن أليس من الإنساني أن نأمل، نحلم، نتمنى، أليس هذا الحلم أو الأمل أو الأمنية هي بداية الإطار.
عن نفسي أنا لدي أمالي وأحلامي وأمنياتي ولكن لن ألوي عنق تفاعلاتي لتتماشى وهماً مع هذه الأمنيات.
لن أتوقع، ولكن سأكون سعيداً إذا وصلت لما أتمناه، وأدرك جيداً أني لن أصل إليه إلا بالتفاعل الحر الغير مقيد بتوقعات.
صعب، أدرك هذا ولكن ما البديل؟ لم أجد بديلاً أخر.
2- الأمانة مع النفس والصراحة مع الطرف الأخر
فلن أخدع نفسي، وأعيش الوهم في أني أحقق ما كنت أحلم به، لن أتناسى هذا الصوت الخافت الذي يئن داخلي بأن هناك شيء ناقص، ليس هذا ما تريده (بالكامل)، ولن أصل لشيء صحي إلا بأمانتي مع نفسي وصدقي مع الطرف الأخر.
لكن ألن يكون هذا محبطاً لي أو للطرف الأخر؟
أعتقد أن عواقب تجاهلي لهذا الصوت الداخلي، عواقب لوي عنق الواقع ليتوافق مع أحلامي وأمنياتي سيكون الشيء الأكثر ألماً لي وللطرف الأخر.
وأعتقد إن انعدام الأطر سيوفر جواً مناسب لهذه الصراحة المتبادلة لأنه في الأساس لا توجد توقعات، ولا توجد أهداف سابقة الوضع للعلاقة وبالتالي ليس هناك خوف أن طرف قد يخيب توقعات طرف أخر أو أن يسيء الظن به.
3- التحرر من الأطر داخلياً
لان قيد الإطار ليس فقط فيما يتوقعه الطرف من الأخر والذي يضع هذا الأخر في غلال صنعت من التوقعات شريكة المشروعة بناء على الإطار السابق الاتفاق عليه، ولكن أيضاً نحن نضع على أنفسنا هذه الغلال التي تحكم تصورتنا عن أنفسنا وما نقبله في هذا النوع من العلاقات وما لا نقبله، فنحن من نقيد أنفسنا وعقلنا ومشاعرنا قبل أن نقيد الأخر.
وعلينا أن نتحرر من هذه القيود التي بداخلنا أولاً حتى نستطيع أن نتفاعل بشكل حر.
4- التقبل
أعتقد عن نفسي أني لن أستطيع أن أتفاعل بشكل حر، بصدق على الأقل مع الطرف الأخر، متحرراً من القيود الخارجية والداخلية إلا بثقتي من تقبلي وتقبل الطرف الذي أمامي من النتيجة التي ستتحقق نتيجة تفاعلنا والغير معلومة لنا حتى تصبح واقعناً أمامنا، وليس فقط تقبلي أنا هو المهم ولكن أعتقد أن ثقتي في تقبل من أمامي هي التي ستحررني وتطلق مشاعري وانفعالاتي لتتفاعل داخل العلاقة.
وأخيرا الرهان بمجمله صعب، لكن لا تختلف صعوبته عن أي علاقة مؤطرة ففي النهاية الأمان المفترض في العلاقات المؤطرة ليس إلا أماناً وهمياً، ووعوداً وهمية، ونهايات محبطة.
-------------------------------------------------
1- من فترة كنت أحاول أن أفكر في معنى كلمة علاقة ونتيجة العديد من المناقشات تولدت لدي الأفكار الأساسية لهذا النص.
2- عندما بدئت أكتب هذا النص بدئت على شكل محاورة مع نفسي، ثم قررت أن أكتب ما يدور في ذهني، حتى انتهيت بهذا النص.
3- قبل انتهائي من الصياغة النهاية عرضت النص على أكثر من صديق، وصرح لي أحدهم أن وجهة النظر هذه ليست جديدة، فهي قتلت بحثاً من قبل، ولكن يبقى أن هذا ما أفكر فيه الآن، أو هكذا أرى الأمور الآن.
مسكون
أشعر أني مسكوناً
مسكوناً بروح
فلا أصبحت خالياً قابل للسكنى
ولا أصبحت عامراً
فقط معذباً بنصف البشري الذي يقطن داخلي
بطيف روحه فقط
حلم
أركض إلى مكان ما
وقفت أمامي حافلة
نزل منها كل من عرفتهم
لونهم باهت
كما في أفلام التصوير القديمة
إلا هيا
كانت تتألق بكامل ألوانها
صافحتها
أخبرتها كم أشتقت إليها
ثم أكملت الركض للمكان الأخر
اللامنتمى
فصلت نفسك عن العالم
كما لو كنت لم تعد تنتمي إليه
أليس هذا أسهل عليك
لا قضية تدافع عنها
ولا أرض تحن لها
ولا أشخاص تحزن عليه
تخيلت إنك بهذا ستريح نفسك في دوامتك الخاصة
أقنعت نفسك إن بك ما يكفيك
وإنك لست بحاجة لإضافة هموم جديدة عليك
ولكن دوامتك افترستك
وحدك ما أردت
وحدك ما صرت عليه
وحدك ما تحارب وحدك
قال لك "أنت لازم تعرف أنت إيه علشان تعرف تعمل أي حاجة"
قال لك "أنت لازم متتخلاش عن هويتك أنت مصري، عربي، مسلم"
ضحكت في نفسي
أليس هذا هو كل شيئ كفرت به
ويعود الأن في وجهي
في محاورة بسيطة عن الموسيقى
رجعت للخلف وتركت صديق لي يشتبك في الحوار
كما أرجع للخلف في كل شيء
لا معركة لي
فلا يوجد ما أرغب في القتال عليه
لا وجهة نظر
لا انتماء
لا غرض
لا رغبة
تركت المحاورة تستمر لفترة
تذكرت حوارك الذي لم ينتهي وأزلت الصدأ عن لساني
واشتبكت في الحوار
طريق جديد
لا أشعر أن هناك نسخة قديمة مني
لكن هناك تصورات قديمة
تصوراتي أثناء المراهقة
تصوراتي أثناء ممارسة العمل العام
تصوراتي بالأمس
حقيقي الأمس
أنا هو أنا
ولست إلا نتاج كل ما سبق
وبقدر ما أحببت ما سبق فسأحترم ما هو الأن
كنت أريد
وأصبحت أريد
وما أنا به هوي فقط نتاج الطرق التي مشيت بها
ليس كل ما أردته ذهبت إليه
وليس كل ما مشيت له أردته
لا أحمل نفسي أكثر من طاقتها بقولي
لقد تخليت عن أحلامك أيها المنافق الأحمق
ولا أجلد نفسي بمقارنة غير واقعية بين أحلامي وما حققته
ولا أقلل من قيمة ما حققته
أنا هنا والآن
سعيد وراضي بما أنا فيه
وعندما أتذكر ما كنت أريده
أبتسم
فكم كنت جميلاً
وعندما أنظر لما أنا فيه الآن
أبتسم
فكم تعبت في تحقيقه
عندما أمر بعدم الرضى
أعرف جيداً أن هناك شيء ناقص
ليست الصورة كلها قبيحة
ولكن هناك شيء ناقص
شيء حدث معه فقد لجزء من الصورة
ففقدت الصورة كلها رونقها في عيني
وفوراً أبداء في الاسترجاع
ما حدث اليوم، أمس، أول أمس
أبداء في سرد شريط الذاكرة
بحثاً عما أثار بداخلي هذا الإحساس بعدم الرضى
حتى أجده
وعندها أعرف أني أمام طريق جديد
-------------------------------------
تم إضافة هذه التدوينة في الأصل كتعليق على تدوينات أحدى الزميلات
مازوخي
كم هي دنيئة الحيل التي ألعبها على نفسي
كم هي بدائية
الفخ (إذهب إلى الفخ)
مثلك مثل الصياد البدائي الذي نصب حيلته القاتلة لطريدته الغراء
هل هناك فخ فعلاً؟
أم هي فقط مجرد رغبة في تعذيب الذات بمجرد أوهام ليس لها علاقة بالواقع
لي صديق عزيز أرى من وجهة نظري إنه في حالة حب من طرف واحد
وأعتقد أن وجهة نظري صحيحة
فهو كان على علاقة سابقة مع الفتاة التي هو في حب لها الآن من طرف واحد
وبالتالي يعرفها جيداً له معها تراث كبير وتاريخ
قد يكون هذا حباً من طرف واحد
لكن أن ترى شيء فيعجبك
الإعجاب هو الإعجاب
لا تدخل نفسك في دهاليز اللعب بالألفاظ
فتطور وحدك اللفظة من شيء لأخر
لا لهدف إلا لتعذب نفسك
لا لهدف إلا لتكتئب
أو على الأقل توجد سبب لاكتئابك
المازوخية، رغبة في إيذاء الذات
ولكن لما تريد أن تؤذي نفسك
مارست هذه الطقوس من قبل كثيراً
جسدياً، وأكثر منها مشاعرياً
ولكن لما الآن مجدداً
إحساسك بالنقص تخلصت منه
شعورك بالذنب تخلصت منه
ولكن أتعرف لماذا الآن مرة أخرى
عدوان
أعترف
أن تشعر إنه يعتدى عليك
ولا تمتلك رد هذا العدوان
أعترف
أنت تشعر بالضعف، قلة الحيلة، الانحسار على الذات
أعترف
أن لا تعرف كيف توجه عدوانك على من تريد فتوجهه على نفسك
قد يكون الفخ حقيقاً
لكنك في فخ من نوع أخر
هذه المرة
أسنان الفخ هي أسنانك أنت
خيال مريض
قلتلها (طبعاً في خيالي)
أنا بعد أي أتصال ما بيني وبينك بكتب بوست
أي أتصال تلفون، مقابلة أو حتى أقرى المدونة بتاعتك
قالتلي
............................................
قلتلها
مش عارف بحس فيكي طاقة إيجابية بتحرك حاجات كتير جوايا
مكنتش أعرف أصلاً أنها موجودة
قالتلي
............................................
قلتلها
ممكن تكون أكلاشيهات، كلام أتقال كتير، بس حقيقي أنا مذهول أني بحس بدوت
قالتلي
............................................
قلتلها
خطر، خطر الفقد، خطر الشرخ، خطر الألم، خطر
قالتلي
............................................
قلتلها
ساعات بحس أني زي حتت اللحمة الحمرة المهرية من كتر ألي حصل فيها، وساعات بحسها معفنة علشان من كتير ما حصل ليها
قالتلي
............................................
قلتلها
علشان مش مصدق نفسي، كتير بقول لاء دوت وهم، أنت أصلاً ماشي تحب على روحك، وساعات تانية أقول لاء أنا جويا حاجة بتتغير
قالتلي
............................................
قلتلها
مفتكرشي إنه ينفع، أنا حاجة وأنتي حاجة تانية خالص، ومعرفشي أعرف أجيلك ولا لاء، هوه مجرد أحساس جوايا، وعمري متخيل إنه حيبقى حاجة أكتر من كده
قالتلي
............................................
قلتلها
ساعات دوت بيخنقني وساعات بحس أن دوت أأمن، ساعات بعرف أخرج دوت في الكتابة وساعات بخرج دوت في الخيال، بس على الأقل هوه خيال أمن
قالتلي
............................................
قلت لنفسي بصوت عالي، ينعل دينك في الأرض
عبث
يكون جواك شيء عايز تقوله ومش قادر
لأنك عارف إنه بالتأكيد ممكن يكون غلط
لكنك حاسس إنه صح
غلط لإنه ممكن يكون مجرد إحتياج
غلط لإنه ممكن يكون مجرد فراغ
غلط لإنه رهان غير مضمون
غلط لإنه خسائرة غير محتملة
لكن إنك تحس وتتمنى
فديت حاجة تانية
تقعد في صراع بين نتيجة أنت متأكد من حدوثها وأمل أنت تأمل في حدوثه
عبث
مجرد أحد صور العبث
الرغبة في الكسب مع الخوف من الخسارة
المنطق والأحساس
العقل و........... (مش عارف إيه بالظبط)
المهم إنه عبث
لكن لما الصراع العبثي دوت يخنقك
وتبقى طول الوقت الفكرة الملحة بتاكل في دماغك
فيبقى أحسنلك إن صوت يتغلب وخلاص
لإن أسواء النتائج أحسن من الأن
لكن علشان هوه عبث
فللأسف تكملة العبث إنه يستمر
فك.. أم العبث
أغاني
تلقيت بالأمس خبر في منتهى السوء
منتهى السوء هنا يعني ما بين 3 إلى 9 سنوات حبس
والشكر للمحامي العظيم على المشورة
المهم، جلست أمام الجهاز أفكر في شيء أسمعه
ففكرت في أغنية
Everything Burns
by Ben Moody & Anastacia
وتحديداً هذا المقطع
Till everything burns
While everyone screams
Burning their lies
Burning my dreams
All of this hate
And all of this pain
I'll burn it all down
As my anger reigns
Till everything burns
بعد فترة بدئت أعصابي في الهدوء
فوجدت يدي تذهب وحدها لأغنية
The End Has Come
by Ben Moody & Jason Miller
وبدئت أغني بصوت عالي
Took from me all that I had
With my soul and spirit dead
Killing everything in me
What is one used to be free
Now to drive away the pain
I'll destroy all I distain
I'll become what I despise
Living someone else's life
Don't ever back down
Don't ever turn around
My end time has come
So now I come for you
فكرت قليلاً
لا يوجد ما يستحق
ليحدث ما سيحدث
قمت بكل ما في يدي
ولست نادماً على شيء
وفي النهاية إذا أحرقت فلن أحرق إلا نفسي
وإذا دمرت فلن أدمر إلا نفسي
فاخترت أغنية
I Will Survive
by Diana Ross
وسمعتها عدة مرات
ثم وضعتها بالمدونة
يعني إيه صورة ؟
يعني إيه ....... ؟
مازلت من الأمس في رحلة المدونات
مشدود أمام الشاشة لم أفارقها إلا لطارئ
وعدت لأكمل رحلة الأمس
خرجت من مدونة لأخرى
حتى وصلت أمام ألبوم صور
ألبوم ضخم
وصل عدد صفحاته إلى 115 صفحة
لماذا ؟؟؟؟
لماذا كل هذا الاهتمام
باللحظة، بالحدث، بالحياة
فكرت في نفسي
لم تلتقط لي صورة إلى بالرغم عني، ولم أحتفظ بها
حقيقي
لا أمتلك أي صورة لي
حتى الصور التقليدية 4×6
ودائماً أكون أول المرحبين بأن أقوم بالتصوير
لأكون خلف الكاميرا
لا أريد أن تسجل هذه اللحظة
فهي مثلها مثل كل لحظة
ولكن هل هذا حقيقي
كنت أعتقد هذا
لكن من الأمس بدئت أشك في هذا
في النهاية يعني إيه صورة
يعني حب للحياة
واحترام للحظة
وتقدير للذات
ثلاثة لا أمتلكهم
لأني لم أفكر بهم
لكني هذه الأيام بحاجة للكثير من التفكير
حوار لم ينتهي
بالصدفة وجدت مدونة أسمها ...........
جعلتني صاحبتها أشعر بأني بحاجة لإعادة النظر في الكثير من الأشياء أهمهما نظرتي الضيقة للحياة
مذهول من كم النور الذي يشع من هذه المدونة
نظرت لنفسي وجدتني أسود مثل مدونتي مليء بالحزن والحسرة والإحباط
حقيقي شعرت بالإحراج من نفسي
من طفولتي التي ما زلت أبكي عليها بأشكال مختلفة
ووجعي الذي تحايلت في إظهاره
ونقصي الذي علقته على صدري ومشيت به متظاهراً بالشجاعة لإظهاره والاعتراف به
ونسيت أن هذا لا قيمة له بدون أن أتخلص منه وأعيش حياتي
حقيقي هذه المدونة جعلتني أشعر كم أنا ضئيل
كم أنا فاقد الأمل، لا هدف لي، الحياة بأكملها بلا قيمة
قيمة، هدف
كم نسيت هذه الكلمات
في وقت ما من حياتي
افترضت أني وجدت الهدف لحياتي
الاستمتاع
سقط المشروع العام، فليحيا المشروع الخاص
الاستمتاع ثم الاستمتاع ثم الاستمتاع
وفقط
لكن مع الوقت
فقد كل شيء قيمته
وأصبح ماسخاً
ما الهدف، ما القيمة
صفر
متعة وقتية وتنتهي
مثل علاقة جنسية مدفوعة المقابل
تجردت من معناها وهدفها وقيمتها فتحولت لشيء دنيء
لم أدرك هذا إلا عندما أطلعت على هذه المدونة
لكن لماذا هذه المدونة
لا أدري
كثيراً ما كنت أسمع من صديقي العزيز إنه ذاهب لمظاهرة أو اعتصام أو مؤتمر
وكنت أنظر لما يقوم به كبقية أفعالة المجنونة في الحياة
لكن هذه المدونة كم كانت مليئة بالصدق
وكم صدمني هذا الصدق
كم أحسسته حتى أضطربت
وقف عقلي وحاولت أن أتصل بأي شخص لأحدثه
ولم أجد أحداً
جلست أحدق بالمدونة أربعة ساعات
ليس فقط الصدق ما صدمني
كيف أنعكس هذا ليصبح حباً
كم أنعكس هذا على كل جوانب حياتها
من حبها لحياتها
حتى حبها لبلدها
دون إحباط أو مرارة
وأنا، فقدت القدرة على فهم من مازال يحتفظ بهدف لحياته، هدف غير نفسه
من أين يأتون بهذه القدرة؟؟؟؟
كيف ظل عندهم أمل ؟؟؟؟
أفكر في كل هذا الآن وأنا أشعر بالارتباك الشديد
أعتقد أن هذا الحوار لن ينتهي الآن
ملاحظة:
كتبت أول سطرين من هذه التدوينة في رسالة لأرسلها بالجوال
ولم أدري لمن أرسلها
فقلت سأرسلها للعالم
نعم، لدي الكثير لأغيره
ملاك/ه
قالت كلمات الأغنية "هوه فيه ملايكة بالشكل دوت"
ردد الراقص معها بصوت عالي الكلمات وهو يشير لها بيديه
ابتسمت لأن هذا أقل ما يقال عنها
وهي لن تدرك أبداً كم أنا شاكر لها
"ك.." أم الدنيا
نظر في عيني وقال
أحنا لازم نتفق الأول إنه حقها
قلتله
أنا ممكن أتسجن بيهم
ممكن أدفعهم ورجلي فوق رقبتي
بس عمري ما حقول إنه حقها
رد علي
ويطلع إيه بقه حقها
رديت عليه
دوت حوار تاني، نكلم فيه عن العرف، الشرع، القانون، العدل
لكن إنك تقولي أني أدفع 150 ألف جنية وإن دوت حق وعدل
أسف دوت لا حق ولا عدل
قالي بس دوت إلتزامك، أنت مضيت
قلتله صوري، غبن، نصب، تسليم أهالي
أنا ساعتها كان مرتبي 70 جنية
معملتش دوت إلا إرضاء لأبوها، بتواطؤ منها، أنا أو هيه أو أبوها حد فينا ساعتها تخيل أني أقدر أدفع خمسين ألف
قالي ولا كان يتخيل إنك تطلق
قلتله لاء لكن كان وارد جدا
وهيه كانت عارفة دوت كويس
بينا مشاكل كتير جداً
وقلتلها نراهن، لربما لما نتلم في بيت واحد الأمور تنصلح
ولو مأنصلحتش فكده كده علاقة أنتهت
تنتهي دلوقتي
تنتهي بعد سنة
علاقة وأنتهت
بس لربما تنجح
ومنجحتش.
فأبقى علشان مش قادر أكمل في العلاقة ديت
تقوليلي أدفع 150 ألف جنية.
قالي يا ...... الكلام دوت مش قابل للتفاوض
أهلها عرفوا، وأنت عارف التاريخ ألي بينك وبين أبوه
من ساعة ما أتخانقت معاه بسبب سوء معاملته لأختها
وأخدت بناته الأثنين عندك غصب عنه.
وهوه دلوقتي مش حيتردد في إنهم يحبسك
ولازم تكون عارف إن ....... مش في إيديها إنها توقف دوت
لإن الموضوع دلوقتي طلع من إيديها خلاص وبقه في إيد أبوها
هيه خلاص إدت الإيصالات لأبوها
والموضوع بقه في إيد أهلها
قلتله ودوت أنا سعيد بيه
في الأخر أنا مقدر إن أهلها كان لازم يعرفوا
وإن أهلها هما ألي يعملوا كده فدوت معناه أن الصراع مع أهلها، مش معاها
وأنا محبش أدخل معاها في صراع
قالي ديت وجهة نظر أهلها ووجهة نظرها كمان
وأنا دلوقتي بكلم بإسمها وبقولك أدفع يا ..... الـ 150 ألف جنية ألي مضيت بيهم الثلاث وصلات أمانة أو حتتحبس
قلتله يحبسوني
أنا لو مش معايا 150 ألف أنا لو معايا 15 ألف أحبسوني بيهم
قالي أنت فاكرني بهرج
قلتله لاء أنا عارف إنك مش بتهرج
بس يا ...... أنا بقولك أدفع 150 ألف جنية حتقولي إيه
قالي معيش وحتحبس بيهم
قلتله أسم الله عليك، ودوت بالظبط ألي أنا بقوله، حتحبس بيهم
قالي يبقى مفيش كلام تاني ممكن نكلم فيه
قلتله يبقى أستئذنكم
هذا الحوار حدث بالفعل أول أمس مع صديق عمري، أخي وتوأم روحي
من كنت أظن أنه من خرجت به من الدنيا
ف.. أم الدنيا
جرس
سمعت جرس الباب
قفز خاطر مجنون في ذهني
هل دق الجرس
هل يمكن أن تكون هي
مستحيل
أدق الجرس فعلاً
أجائت خلفي
مستحيل
لا لم يدق الجرس
هل هذا حقيقي
سمعت الجرس
هي خلف الباب
كل أمنياتي جرت أمام عيني
فتحت الباب
وبالطبع لم يكن هناك أحد
إن الفخ لم يقطع فقط جزء من لحمي
ولكنه ترك بعض أسنانه عالقة في
فاستكملت لعق جراحي
وصرخت
"ب" شكراً
في طريقي للرحيل من وسط المدينة أتصل بي صديق
أخبرني إنه في الطريق فانتظرته
بدئت في البحث عن مكان أذهب إليه، شخص أجلس معه
لم أجد
جلست في ميدان طلعت حرب أمام مكتبة مدبولي على السور الحديد ووجهي للميدان
ساعتين مرت قبل أن يصل صديقي
ساعتين لم أشعر بالوحدة في حياتي مثلما أحسست فيهما
ساعتين رأيت فيهم كل احتمالات حياتي
شخص يسير وحيداً
شخص يسير مع صديقة
شخص يسير مع أصدقائه
شخص يسير مع حبيبته، زوجته، أبنه أو أبنته
رأيت كل احتمالات حياتي المقبلة
ولم أجد نفسي في أي منهم
ربما من مرارة الوحدة
ربما من انحساري على ذاتي
ربما لاكتئابي
فقط حتى الأمس
عرفت ما أريده
أريد أن أسير مع صديق
ووجدت واحداً جديداً بالأمس
وكم أنا ممتن له
لأنه هو من وجدني
"ب" شكراً
31 دقيقة
31 دقيقة
ثم أنتهت المكالمة
ولم أكن أريد لها أن تنتهي
محادثة مع شخص لا تخجل أن تكشف نفسك له
وتعيد إستكشاف نفسك معه
راحه
تخلصت من الضغط
التفكير الطويل طوال الأيام الماضية في هل حيحدث تواصل مرة أخرى بيننا أنتهى
وبداء التفكير في هل سيحدث تواصل مرة أخرى مرة قادمة
أبتسامة
أمتنان
سعادة
خوف
قلق
توتر
دائرة أخشى أن تكون لا نهائية
قالت لي في المحادثة "أنت بتفكر كتير قوي في التفاصيل الصغيرة ودوت بيكون مقلق"
بررت بإن تشخيص حالتي أني أعاني من ضغط أفكار على حد تعبير الطبيب عند تقديمه للروشته
لكن الأن وأنا أفكر في هذا
لا
هو عدم فهم
أنقطعت علاقتي بالبشر كبشر من سنين
أصبحوا بالنسبة لي قوالب
- عميل
- مريض
- هدف
- فرصة
لا لا لا
وقبل هذا
في الأساس أعاني من صعوبة في التواصل مع البشر كبشر
فكنت بحاجة لوضعهم في قوالب، لكل قالب نموذج من الحكي والتفاعل يسهل علي التعامل معهم
حتى أصبحت أسير هذه القوالب لا أستطيع أن أتفاعل خارجها
مؤخراً عندما حاولت أن أخرج عن هذا
فوجئت بعدم فهمي لكيفية التفاعل
داخل غرف العلاج الجماعي رغم ما بها من مشاعر مفتوحة إلا إنها تخضع لقواعد
الجميع يعبر عن ما يشعر به
لا نخفي شيئ
إلخ إلخ إلخ
قواعد تحكم التفاعل
وكم أنا بارع في إتباع القواعد واللعب وفقاً لإصولها
لكن خارج الغرفة لا توجد قواعد
ليس بالضرورة ما يقال يعني المقصود المباشر منه
ليس بالضرورة هذا الفعل يعني إننا أصدقاء
ليس بالضرورة هذا هذه الإيمائة تعني أني متفهم
ليس بالضرورة أي من هذا يعني أني متقبلك، متفهمك
صدقيني
هو خوف
هو عدم فهم
قال لي صديق أن مهاراتي الأجتماعية صدئت من عدم الأستعمال
أسف يا صديقي أنا لا أمتلكها في الأساس
أجيد تجنيد العناصر للتنظيم
أجيد العلاج الجمعي والفردي
أجيد التعامل مع الموظفين في الشركة
أجيد التفاوض في علاقات العمل
لكن خارج هذه البيئات المحكمة بقواعد محددة
لا أعرف شيئ
أنا هو أنا هذا الطفل ذو الستة أعوام
يجلس على جانب الرصيف يشاهد الأطفال يلعبون
ويكتفي بالمشاهدة
لإنه لا يعرف كيف يتقرب منهم
لإنه لا يعرف كيف يجاريهم في مزاحهم
لإنه لا يعرف كيف يباريهم في إستعراضاتهم
فتحت برنامج الوين أمب وسمعت الأغنية التالية
Don't Walk Away
by Electric Light Orchestra
Why do I say, don't walk away
You'll be the way your were before
When you don't want me anymore
Don't turn around, don't ever leave
A lonely room where empty days
Are gathering to meet me when you're gone-
Gone- how in the world will I go on
(Don't walk away) all you gotta do is stay
(Don't walk away) all you gotta do is stay
(Don't walk away)
Chorus.
Don't walk away, don't say goodbye
Don't turn around, don't let it die
When shadows fall, when day is done
All through the night, all of my life
Don't walk away
Is it a dream, when will it end
When everything we've ever known
Has ended and I'm all alone
Where will I go, where will I be
The feelings that I've never shown
Maybe I'll find the answer when you're gone-
Gone- how in the world will I go on
(Don't walk away) all you gotta do is stay
(Don't walk away) all you gotta do is stay
(Don't walk away)
وفتحت المدونة وأخرجت ما بداخلي
المجد للشيطان
لا أمن بوجود الشيطان
لكنه رمز بالنسبة لي
كما هو سيزيف للبعض
فكما سيزيف في الميسولوجيا اليونانية هو رمز العذاب الأبدي من أجل خدمة الإنسانية
فالشيطان هو رمز العذاب الأبدي من أحل حريته في الأختلاف
هو أول صوت معارضة في التاريخ
هو أول من أصر على حقه في أن يعبر عن رأيه
هو أول من تحدى من أجل حقه حتى لو خسر الجنة في سبيل ذلك
أرى الشيطان في كل ما هو مختلف
في كل من وجد في نفسه القدرة على أن يعلن إختلافه
في مواجهة كل من يتحدث عن القيم والتقاليد والموروثات
حتى في مواجهة من يتحدث عن الصحيح والخطاء
أرسم رمز الشيطان في مواجهته، وأبتسم
فالمجد للشيطان، ويستحقه، ولتسقط كل الرموز الأخرى
الفخ
أن ترى شيئا جميلاً، يحدث.
أن تتمناه، قمة في الإنسانية.
(يبداء الفخ يطبق عليك)
تتخيل في عقلك حصولك عليه.
كيف ستكون سعيداً به.
تعيش تفاصيلك الخاصه معه.
(الفخ أطبق عليك)
تنظر إلى حالك.
تكتشف كم تفتقده.
تدرك إنك لا تمتلكه لإنك لا تستطيع الحصول عليه.
(يبداء الألم)
تنزع عينك عنه.
تستكمل طريقك.
تحزن لما ليس معك وتفتقده.
تبتلع همك، وقلة حيلتك، وتشعر بالحزن.
(أنتزعت أسنان الفخ القاسية جزءً من لحمك)
تبتعد وأنت تلعق جراحك.
مسكة إيد
كنا نعبر الطريق في وسط المدينة
أنا وهي وأختها الصغيرة بنت الأربعة عشر عاماً
ألتفتت إليها، وأطبقت على يد أختها الصغيرة
أبتسمت
ألتفت الصغيرة لها وصاحت بها "أنا مش صغيرة، أنا بعرف أعدي لوحدي"
نظرت لها وقالت بسخط "بخاف"
ذات المشهد بثلاث تفسيرات
الصغيرة : كم تقلل أختها من شأنها
هي : كم تخاف من الطريق وتطمئن نفسها بها
أنا : كم تحبها
ع
من زمان وأنا واخد بالي إن عينيها جميلة
بس أول مرة أخد بالي إنها بالجمال دوت
أول مرة أبص فيها كده
وللحظة حسيت أني محظوظ
علشان قادر أشوف كل الجمال دوت
أنا الملك جئت
أنا الملك جئت
ولما المرأة ذهبت
ولما تفرق الذين أجتمعوا من حولي
ولما وجدت نفسي وحيداً، أكتلمت في تمامي
ولما كنت أنت إلاهي وأنا صفيك
أنت النور وأنا صدى النور
أتملى في ذاتي فأراك
وأتملى فيك فأراني
فأني بعيداً عن الأحاد جئت
لنكون واحداً أنا وأنت
الأن ولم يبقى وقت، وبقى الأبد
أناجيك، فتعرفني
أدون سري بعيداً عن الأعين لعينك أنت، فتعرفني
أتطلع لقرصك اللامع الذي يرقب من السماء كل شيئ، وأنقش على الصخر سري
أني حزين
------------------------------------------------------
بهاء طاهر - مجموعة قصص قصيرة بعنوان أنا الملك جئت - قصة أنا الملك جئت
قبل يد هانك
قرع بابي عند الصباح وعندما فتحت الباب وجدت زوجين أنيقي الملابس عند الباب. تكلم الرجل أولاً:
جون : مرحباً، أنا جون وهذه ماري.
ماري : مرحباً، نحن هنا لدعوتك لتقبيل يد هانك معنا (في الأصل hanck ass)
أنا : عفواً !! عما تتكلمان؟ من هو هانك هذا ولماذا علي أن أقّبل يداه؟
جون: إذا قبًّلت يد هانك، سيعطيك مليون دولار ، وإن لم تفعل فإنه سيرفسك.
أنا: ماذا؟ هل هذا نوع من المزاح الثقيل؟
جون: هانك هو مليونير محسن. هانك بنى هذه البلدة.، ويملكها. يمكنه أن يفعل ما يشاء وهو يريد أن يعطيك مليون دولار ولكن بشرط أن تقبل يداه.
أنا: ولكن هذا لا يبدو منطقياً لماذا...
ماري: من أنت لتشكك في عطايا هانك؟ الا تريد مليون دولار؟ الا تستحق المليون دولار قبلة صغيرة على يده؟
أنا: حسناً، ربما إذا كانت قانونية، ولكن
جون: إذا تعال معنا وقبل يد هانك
أنا: وهل تقبلون يد هانك غالباً
ماري: أجل ، كل الوقت
أنا: وهل أعطاكم المليون دولار
جون: حسناً، كلا. فأنت لا تحصل على المليون دولار إلا حين تغادر البلدة
أنا: ولماذا لا تغادرون البلدة الآن
ماري: لا يمكنك أن تغادر البلدة حتى يأذن لك هانك أو فإنك لن تحصل على المال ويرفسك هو
أنا: هل تعلمون عن شخص قبل يد هانك وغادر البلدة وحصل على المليون دولار؟
جون: أمي قبلت يد هانك لسنوات. لقد غادرت البلدة في السنة الماضية، وأنا متأكد أنها حصلت على المال
أنا: ألم تكلمها منذ ذلك الوقت؟
جون: طبعاً لا، فهانك لا يسمح بذلك
أنا: إذن ما الذي يجعلك تعتقد بأن هانك سيعطيك المال حقاً إذا لم تكلم أحداً حصل على المال فعلاً
ماري: حسناً، هو يعطيك القليل قبل أن تغادر. ربما ستحصل على علاوة أو ستربح يانصيباً أو قد تجد مالاً على الطرق.
أنا: وما علاقة ذلك بهانك
جون: لهانك علاقات!!
أنا: أنا آسف ولكن يبدو لي أن هذا نوع من الاعيب الخداع الغريبة
جون: ولكن نحن نتحدث عن مليون دولار ألا تجرب حظك؟ وتذكر، إذا لم تقبل يد هانك فإنه سيرفس ما في بطنك خارجاً
أنا: ربما إذا رأيت هانك وتكلمت معه قد أحصل على التفاصيل منه
ماري: لا أحد يرى هانك ولا أحد يكلمه
أنا: وكيف لي أن أقبل يده؟
جون: أحياناً نرسل القبلة عبر الهواء ونحن نستذكر يده. في أحيان أخرى نقبل يد كارل وهو يمررها.
أنا: ومن هو كارل؟
ماري: صديق لنا. هو من علمنا كل ما له علاقة بتقبيل يد كارل. كل ما عملناه أننا دعوناه للعشاء بضع مرات.
أنا: وقبلتم كلامه حين قال أن هناك هانك وأن هانك يريدكم أن تقبلوا يده وأنه سيجزيكم؟
جون: أوه لا!! كارل لديه رسالة حصل عليها من هانك منذ سنين يشرح فيها كل شيء. هذه نسخة وانظر بنفسك.
من مكتب كارل
================================
1. قبِّل يد هانك وسيعطيك مليون دولار عندما تغادر البلدة؟
2. استهلك الكحول باعتدال
3. أرفس من هم على غير شاكلتك
4. كل بشكل جيد
5. هانك أملى هذه التعليمات بنفسه
6. القمر مصنوع من الجبن الأخضر
7. كل ما يقوله هانك صحيح
8. إغسل يديك بعد الخروج من الحمام
9. لا تستهلك الكحول
10. كل النقانق على الخبز، لا مطيبات
11. قبل يد هانك أو أنه سيرفسك
================================
أنا : يبدو ان هذه اللائحة مكتوبة على ورق بترويسة كارل.
ماري: لم يكن لدى هانك أوراق
أنا: لديّ حدس بأنه إذا تحققنا سنجد أن هذا خط يد كارل نفسه
جون: طبعاً هانك أملاه إياه
أنا: ظننت أنك قلت بأنه لا أحد يرى هانك.
ماري: ليس الآن، ولكن في السنين الماضية كان يرى بعض الأشخاص.
أنا: ظننت أنك قلت بأنه محسن. أي نوع من المحسنين يرفس الناس لمجرد أنهم مختلفون.
ماري: هذا ما يريده هانك، وهانك دائماً على حق.
أنا: كيف لك أن تعرفي ذلك؟
ماري: البند السابع يقول (كل ما يقوله هانك صحيح) هذا كاف بالنسبة لي
أنا: ولكن أليس من الممكن أن يكون صديقكم كارل أختلق كل هذا
جون: هذا محال!! البند الخامس يقول (هانك أملى هذه التعليمات بنفسه) .أيضاً البند الثاني يقول (إستهلك الكحول باعتدال) والبند الرابع يقول (كل بشكل صحيح) والبند الثامن يقول (إغسل يديك بعد الخروج من الحمام). الجميع يعرف أن هذا صحيح، لذلك لا بد أن الباقي أيضاً صحيح.
أنا: ولكن البند التاسع يقول (لا تستهلك الكحول) وهو ما لا يتماشى مع البند الثاني، والبند السادس يقول (القمر مصنوع من الجبن الأخضر) وهو خطأ واضح.
جون: ليس هناك تناقض بين 2 و9، البند التاسع يوضح الثاني. بالنسبة للبند السادس فأنت لم تذهب للقمر ولذلك لا يمكن أن تكون متأكداً.
أنا: العلماء تأكدوا بما لا شك فيه بأن القمر هو صخرة.
ماري: ولكنهم لا يعلمون إن كانت هذه الصخرة أتت من الأرض أم من الفضاء ولذلك من الممكن أن يكون جبناً أخضر.
أنا: أنا حقاً لست خبيراً ولكن أظن أن النظرية التي تقول بأن الأرض قد جذبت القمر قد تم ضحدها. بالإضافة لذلك، أن نجهل مصدر هذه الصخرة لا يجعل منها جبناً أخضر.
جون: ها!!! أنت اعترفت للتو بأن العلماء يخطؤن، ولكننا نعلم أن هانك دائماً على حق.
أنا: هل نحن نعتقد ذلك حقا؟
ماري: طبعاً نؤمن بذلك، البند السابع يقول كذا.
أنا: تقولين أن هانك دائماً على حق لأن اللائحة تقول ذلك، اللائحة صحيحة لأن هانك أملاها، ونحن نعلم بأن هانك أملى اللائحة لأن اللائحة تقول ذلك. ولكن هذا منطق دائري، ولا يختلف عن قولنا (هانك يقول بأنه على حق لأنه يقول ذلك).
جون: لقد بدأت تفهم الآن!!! أنه لمجزٍ حقاً أن ترى شخصاً يدرك كنه طريقة هانك في التفكير.
أنا: ولكن.... أه، لا عليك. ما هي قضية النقانق؟
ماري: إنها تسبب احمرار الوجنتين
جون: النقانق، في الخبز، دون البهارات. هي طريقة هانك. كل طريقة لأكل النقانق عداها خطأ.
أنا: وإذا لم أملك الخبز
جون: لا خبز، لا نقانق. النقانق من دون الخبز خطأ.
أنا: دون مطيبات؟ دون ماسترد؟
ماري: ستبدو حادة أكثر.
جون وقد بدأ يعلو صوت: لا داع لهذه اللغة! المطيبات من أي نوع خطأ
أنا: إذن فإن نقانق مقطعة مع بعض صلصة الملفوف المقطع غير واردة إطلاقاً؟
ماري تضع يديها في إذنيها: أنا لا أريد أن أسمع هذا، لا لا لا لا لا
جون: هذا مقرف. إن منحرفاً شريراً فقط يمكن أن يأكل هذا..
أنا: إنه لذيذ وأنا آكله دائماً
ماري: فقدت الوعي
جون: يمسك بماري حسناً لو أنني عرفت أنك يمكن أن تكون أحدهم لما ضيعت وقتي. عندما يرفسك هانك سأكون موجوداً أعد مالي وأنا أضحك. سأقبل يد هانك لأجلك يا آكل النقانق بلا خبز، يا آكل الصلصة!!
بعد ذلك أخذ جون ماري إلى السيارة وأنطلق مسرعاً
-----------------------------------------
منقوله
إنسان وحيوان
تحيزي للحيوان مطلق
أحبه
وأشفق عليه
أتوحد معه
أكره كينونتي الإنسانية
وحياتي كلها
كم تمنيت أني لم أخلق من أصله
وإن خلقت فأكون على صورة أحد الحيوانات
ليس على هذه الشاكلة الأدمية
ما علينا فلهذا حوارات أخرى
كنت أشاهد فيلم لمايكل مور
بطالة، العاملين السابقين في الشركة الكبرى لا يجدون ما يكسبون به عيشهم
فتاة تبدأ تحكي عن معاناة المعيشة والحياة والتكاليف والمصروفات والنفقات
كنت متعاطف معها جداً جداً جداً
ثم جاء الحل الذي فكرت فيه
أسست مشروع منزلي للاتجار في الأرانب
وهنا بدئت أشعر بالغصه
تربي هذه الحيوانات لتبيعها
لكن لإنه ليس لديها مساحة كافية فبعد عدة أسابيع تكون مضطرة لذبحها وبيعها على هيئة لحم ني
مشهد كامل أثناء حوار مايكل مور معها عن ظروف المعيشة
وهي تذبح الأرنب وتسلخ جلده وتنزع أحشائه وتقطعه أجزاء
خرااااااااااااااااااااااااااا
غلبتني نزعتي الحيوانية
وفي نفس الوقت متعاطف معها
لكن لا أدري ما الحل في هذه المعضلة
هل إذا قلت إن العيش على حساب هذه المخلوقات الضعيفة جريمة مثله مثل جريمة الرأس مالي الذي فصلها عن العمل في الأساس
فلا فرق بين البلطجي المحلي وبين القاتل الدولي المحترف إلا في معدلات الدخل
لكن كلاهما يمارس نفس الوظيفة مع فارق الأدوات
هل ستكون هذه المقاربة عادلة ؟؟؟؟؟
وما هو العدل
ولمن
للإنسان أم للحيوان
سابقاً كنت دائماً أدافع عن أن الإنسان هو المسئول عن مصيره
وما يحدث له نتيجة استسلامه
فليتحمل هو نتيجة سلبيته وأفعاله ولا يحمل الحيوانات نتيجة أفعاله
لكن هل في جميع الأحوال هل ما يحدث له أو لها هو نتيجة أفعالها
بالتأكيد كل ما سيطر علي عند مشاهدة مشهد ذبح الأرنب
لماذا لا تذهبي بهذا الساطور وتقطعي عنق كل من وقف بينك وبين عملك وكسبك وحقك
لكن هل هذه الصورة مثالية
بالطبع هناك عواقب وهناك هناك شرطة وجيش ومؤسسات
وبالطبع الحديث عن خروج كل عامل مفصول بالساطور
سيكون العبث العبيث
أولاً حلم لن يتحقق وعذرا لأخواني المركسيين
ثانياً ستكون النتيجة أيضاً أن هناك أرواح ستزهق ولكن هذه المرة ستكون أرواح بشرية
في قراره نفسي عندما وصلت لثانياً أبتسمت بداخلي
فليحترق جميع البشر في الجحيم
على الأقل هم من فعلوا هذا ببعضهم البعض
نفسية القطيع
كنت قلت إن البشر دوائر
وأني دايماً على الأطراف
يوم الثلاث كنت في الأفترإيت مع أصدقاء من خارج مصر
وكالمعتاد نفس الناس، نفس الدوائر ، كانت موجودة
بالتأكيد مكاني خارج الدوائر المختلفة خلاني أول مرة أخد بالي من مسلمة في علم الأجتماع
القطيع
مهماً أدعى الرجل اليساري إنه تقدمي
حتفضل نفسية القطيع مسيطرة عليهم
صراع الذكور على الإناث
التوجس من أي ذكور جديدة في القطيع
التنافسية الأستعراضية بين ذكور القطيع
بغض النظر عن وجود إنثى من عدمه
المشكلة إن هذا إن كان غير معترف بيه بين أعضاء المجموعة
إلا إنه واضح جداً لأي مشاهد من الخارج
إلا إذا كان هو الأخر منخرط في صراع داخل مجموعته
المشكلة الحقيقية من وجهة نظري
إن الحيوانات هيه ألي بتتظلم في دوت
لإننا بنحط لنفسنا
مش عارف أسمه إيه بالظبط
مبادئ، شعارات، أعتقد إن التسمية الصحيحة
إطار مقترح لقواعد السلوك الإنساني
بعض النظر طبعاً كان مؤسس على إيه
دين، عبث، أي شيئ
وبعد ما نحط بينا وبين بعض هذا الإطار
غصب عننا بنقدسه
لإنه أصبح ما هو متفق عليه بيننا
ولو ظاهرياً
وبالتالي يصبح من يخرقه هو الأثم
ويقال عليه حيوان
رغم إن الحيوانات أجمل من كده بكتير
كل شيئ واضح ومعلن ولا يدعى غيره
والأهم من كل دوت
إنها فطرية
قائمة على اللحظة
بدون أي وعود بالإنسانية أو الأخلاقية أو الدينية
وبدون أي ضمانات غير الإتساق الحيواني
قزازة وكباية ومية معدنية
كل ألي حواليا ماسكين حاجة من الثلاثة
قزازة
كباية
أو في العربية ماسكين سيجارة
وأنا واقف في مكان فيه على الأقل 100 بني أدم
وأنا الوحيد ألي ماسك قزازة مية معدنية
الخميس ألي فات
كان يوم كئيب جداً
طلعت حفلة سعاد ماسي في القلعة
لقيت كل الناس دوائر
صحاب مع بعض
وأنا كنت وحدي
نزلت بعد خمس دقائق بالظبط
مستحملتش الوحدة
وكم السعادة ألي كانت حواليا ومش قادر أكون في وسطها
نزلت ومشيت كتير لوحدي في الشارع
منها علشان شارع صلاح سالم واقف
ومنها علشان معنديش حته أروحها أصلاً
جتلي مكالمة من بنوته صاحبتي قاعدة في وسط البلد
نزلتلها الجريون
وكانت قاعدة مع صديقة مشتركة
كل واحدة فيها قدامها القزازة
وواضح إنهم قاعدين من بدري
بمجرد ما قعدت في وسطتهم حسيت أن دمي تقيل مووووووووت
بكلم كلام غير كلامهم
لهجة غير لهجتهم
تون صوت غير تونهم
حاجات غير حاجاتهم
خمس دقائق بالظبط وقمت
وهكذا
دائماً ما تكون القزازة أو الكباية أو سجارة العربية
واقفة في النص بيني وبين الأخرين
للأسف أنا مينفعشي أشرب
وهما لما بقعد معاهم بيكونوا دايماً في وادي
وأنا في وادي
مش عارف حعرف أتجاوز الوادي دوت وأعدي ليهم
ولا لاء
ساعات بسئل نفسي هل دوت ألي أنا عايزه
مش عارف
7 سنين بعيد عن الناس
معرفشي حد
والناس ديت هيه ألي بعرف أختلط بيهم
مش حيكلموني عن أخر محاضرة لعمر خالد
ولا البرنامج الجديد في محطة الناس
ولا الفيلم الجديد بتاع هنيدي أو الأسواء محمد سعد
لو بصيط للناس على إنهم يمين وشمال
وأنا واقف في النص
فحلاقي أن القزازة والكباية والسجارة ألي في العربية
أخف على قلبي
من كل الفروق ألي بيني وبين الناس ألي على اليمين
الحواف
الساعة ستة ونص الصبح دلوقتي
منمتش من أمبارح
السهرة بدئت الساعة حداشر بالليل في الكايرو جاز كلاب
وأنتهت ستة الصبح في سطوح أوديون
السهرة كانت جميلة جداً
ضحك، نكت، قفشات، تريقة، رقص، كل حاجة جميلة
لكني طول الوقت كنت على الحواف
ناس كتيرة
وشوش شبه مألوفة
مجرد شبه مألوفة
مفيش أكتر من هاي أزيك تمام
حتى ساعات كتيرة لا أنا ولا الأخر نعرف أسماء بعض
كل الأماكن الناس فيها دوائر
وأنا دايماً على الحواف
الناس ظريفة جداً
بشوشة جداً
مرحبة جداً
لكن الحوار غريب عليا
القفشات بالنسبة ليا مش مفهومة
بيحكوا عن مواقف مشفتهاش
ناس معرفعاش
أماكن مرحتهاش
في الأول والأخر ديت أول أو ثاني مرة أشوف ناس منهم
طلع الصبح عليا وكنت سعيد بثلاث حاجات
شاب كنت مستريحله من فترة أكلم معايا أمبارح في ألي مضايقة
صحيح فاتني الجزء الثالث من عرض بشير
بس كنت سعيد إنه فتحلي قلبه وشاركني بهمه
صاحب فضلت معاه وفضل معايا طول السهرة ولحد الصبح
شفت جانب جديد منه
جانب مكنتش أعرفه عنه
بس عجبني
وأخيراً ناس أنا عجباني صحبتهم
وأحب أبقى في وسطهم
ورغم أني لسه على الحواف
إلا أني لسه مصر أني أدخل في وسط الدايرة
كلاكيت أول مرة
كلاكيت أول مرة
حاجات كتيرة قوي
كلاكيت أول مرة
أولهم كان قرار إنفصالي في علاقتي التاريخية
ومن بعدها أصبح كل شيئ أول مرة
مش كله إيجابي
بالعكس فيه كتير سلبي
لكنه على الأقل كله كلاكيت أول مرة
كانت أول مرة أسمع موسيقى عربي
أول مرة أرقص
أول مرة أرسم
أول مرة أكتب
كله أول مرة
وألي قبل كده
كانت حاجات كتيرة قوي
مقدرشي أدينها
لإنها برضه كانت بإختياري
لكني تعبت منها
عملت كل حاجة منهم كتير كتير كتير كتير
لحد ما بقيت مش مستحمل
فكفرت بكل حاجة
وبعيد أستكشاف كل شيئ
فبقى كله
كلاكيت أول مرة
My Mode Now
: )